#فلا_تقعد_معهم_أو_الهجر
إن إلف العبد وتساهله في ارتياد
مواطن المعاصي ورفقة السوء
يورث عنده فتورا عن الورع والحزم
والعزم
كما يورث في نفسه إقبالا على
المعصية والخطيئة وبُعدا عن التوبة والأوبة
ومن هذا الباب ثبت النهي عن ارتياد
مواطن العذاب والإهلاك
لما مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم
بأصحاب الحجر أثناء سيره إلى غزوة تبوك
زجر ناقته فأسرع حتى خلَّفها هذه
الديار وراء ظهره قائلا:
)لا تدخلوا على هؤلاء المعذَّبين إلا أن تكونوا باكين
فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا
عليهم لا يصيبكم ما أصابهم(
ومثله إسراع النبي صلى الله عليه
وسلم في وادي محسر أثناء الحج وأمره بذلك لأن أصحاب الفيل هلكوا هناك
وفي هذا إشارة إلى كل لبيب:
كيف تتعامل مع أماكن العصيان
وارتكاب الآثام بعدم الدخول فيها والإسراع عند المرور بها
لئلا تتعرَّض لسخط الله النازل على
أهلها
بل وعدم الدخول في ما يؤدي إليها
صديقا كان أو مجلة أو شريطا أو رقم
هاتف أو فيلما أو مسلسلا أو ناديا أو مجلسا
وبهذا تضمن ثبات توبتك وعدم انتكاستك
تعليقات: 0
إرسال تعليق