يقول أبو عبد الله:
كان لي صديقان مقربان وقعت بينهما خصومة فابغض كل منهما صاحبه وحاولت ان اصلح بينهما ولم افلح فدعوت الله ان يلهمني الرشاد في الاصلاح بينهما فطرأت ببالي فكرة فهاتفت الطرف الاول وقلت سازورك اليوم بعد المغرب فقال مرحبا بك وهاتفت الطرف الثاني وقلت ادرك صاحبنا فهو بين الحياة والموت
وكان ارقهما قلباً فحوقل واسترجع وقال مابه؟ قلت لا اعلم انا ذاهب اليه الان فقال: خذني معك فوصلنا لداره فخرج الينا مُرحباً واندهش من قدوم غريمه الذي بدوره إكتشف خداعي فبادره صاحب البيت بالاحضان واعتذر اليه وطيب خاطره وقال انت افضل مني ياليتني انا من زرتك في بيتك الله ما اطيب نفسك
فدخلنا مجلسه فقال ذا القلب الرقيق لصاحب الدار: هذا المجرم(واشار نحوي)اخبرني بانك بين الحياة والموت فضحكنا،وقلت نعم هو بين الحياة والموت فاعتذر صاحب الدار اليه واقسم باغلظ الايمان ان يذبح خروفاً في الحال وكان ما اراد فأكلنا،وضحكنا وشعرت بسعادة غامرة واستاذنت وتركتهما يتسامران
تعليقات: 0
إرسال تعليق